الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد **
2328- عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم استخلف ابن أم مكتوم على المدينة يصلي بالناس. رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وقال: "استخلف ابن أم مكتوم على المدينة مرتين يصلي بالناس". ورجال أبي يعلى رجال الصحيح. 2329- وعن ابن عباس قال: استخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن أم مكتوم على المدينة يصلي بالناس. رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف. 2330- وعن عبد الله بن بحينة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سافر استخلف على المدينة ابن أم مكتوم فكان يؤذن ويقيم فيصلي بهم. رواه الطبراني في الكبير وفيه الواقدي وهو ضعيف. 2331- وعن عبد الله بن عمير إمام بني خطمة أنه كان إماماً لبني خطمة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أعمى، وغزا معه وهو أعمى. رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح. 2332- عن عبد الله بن حنظلة قال: كنا في منزل قيس بن سعد بن عبادة ومعنا ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا له: تقدم فقال: ما كنت لأفعل. فقال عبد الله بن حنظلة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الرجل أحق بصدر فراشه، وأحق بصدر دابته، وأحق أن يؤم في بيته". فأمر مولى فتقدم فصلى. رواه البزار والطبراني في الأوسط والكبير، وفيه إسحاق بن يحيى بن طلحة ضعفه أحمد وابن معين والبخاري ووثقه يعقوب بن شيبة ووثقه ابن حبان. 2333- وعن إبراهيم قال: أتى عبد الله أبا موسى فتحدث عنده، فحضرت الصلاة فلما أقيمت تأخر أبو موسى، فقال له عبد الله: أبا موسى لقد علمت أن من السنة أن يتقدم صاحب البيت، فأبى أبو موسى حتى تقدم مولى لأحدهما. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. 2334- وعن علقمة أن عبد الله بن مسعود أتى أبا موسى الأشعري في منزله فحضرت الصلاة فقال أبو موسى: تقدم يا أبا عبد الرحمن فإنك أقدم سناً وأعلم. قال: بل أنت تقدم فإنما أتيناك في منزلك ومسجدك فأنت أحق. قال: فتقدم أبو موسى فخلع نعليه فلما سلم قال له: ما أردت إلى خلعهما؟ أبالوادي المقدس أنت؟! رواه أحمد وفيه رجل لم يسم، ورواه الطبراني متصلاً برجال ثقات. 2335- وعن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أم قوماً فليتق الله وليعلم أنه ضامن مسؤول لما ضمن، فإن أحسن كان له من الأجر مثل أجر من صلى خلفه من غير أن ينتقص من أجورهم شيئاً، وما كان من نقص فهو عليه". رواه الطبراني في الأوسط وفيه معارك بن عباد ضعفه أحمد والبخاري وأبو زرعة والدارقطني، وذكره ابن حبان في الثقات. 2336- وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الإمام ضامن فما صنع فاصنعوا". رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن شيبة من ولد كعب بن مالك، ضعفه أحمد، ووثقه أبو حاتم، وذكره ابن حبان في الثقات أيضاً. قلت: وقد تقدمت أحاديث في قوله: "الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن" في الأذان. 2337- عن شيخ من طيء قال: مر ابن مسعود على مسجد لنا فتقدم رجل منهم فقرأ بفاتحة الكتاب ثم قال: نحج بيت ربنا ونقضي الدين وهو مثل القطوات يهوين فقال عبد الله: رواه الطبراني في الكبير، وهذا الشيخ الطائي لا أعرفه وبقية رجاله ثقات. 2338- عن عمر الأنصاري قال: سألت واثلة بن الأسقع عن الصلاة خلف القدري فقال: لا تصل خلفه أما أنا لو كنت صليت خلفه لأعدت صلاتي. رواه الطبراني في الكبير من رواية حبيب بن عمر عن أبيه، وحبيب ذكره ابن حبان في الثقات وأبوه عمر لم أعرفه، وبقية مدلس. 2339- عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أطع كل أمير، وصل خلف كل إمام، ولا تسبن أحداً من أصحابي". رواه الطبراني في الكبير، ومكحول لم يسمع من معاذ. 2340- وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صلوا على من قال لا إله إلا الله، وصلوا وراء من قال: لا إله إلا الله". رواه الطبراني في الكبير، وفيه محمد بن الفضل بن عطية وهو كذاب. 2341- عن عبد الله بن مسعود أنه كره أن يؤمهم على المكان المرتفع. رواه الطبراني في الكبير، ورجاله رجال الصحيح. 2342- عن عبد الله بن عمر أنه كان ذات يوم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم مع نفر من أصحابه، فأقبل عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا هؤلاء ألستم تعلمون أني رسول الله إليكم؟" قالوا: بلى، نشهد أنك رسول الله. قال: "ألستم تعلمون أن الله عز وجل أنزل في كتابه: من أطاعني فقد أطاع الله؟" قالوا: بلى، نشهد أنه من أطاعك فقد أطاع الله، وإن من طاعة الله طاعتك. قال: "فإن من طاعة الله أن تطيعوني، وإن من طاعتي أن تطيعوا أئمتكم، أطيعوا أئمتكم فإن صلوا قعوداً فصلوا قعوداً". رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله ثقات. 2343- وعن معاوية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للناس: "إن صلى الإمام جالساً فصلوا جلوساً". قال القاسم: فعجب الناس من صدق معاوية. رواه الطبراني في الكبير، ورجاله رجال الصحيح. 2344- عن طلحة بن عبيد الله أنه صلى بقوم فلما انصرف قال: إني نسيت أن أستأمركم قبل أن أتقدم، أرضيتم بصلاتي؟ قالوا: نعم، ومن يكره ذلك يا حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أيما رجل أم قوماً وهم له كارهون لم تجز صلاته أذنيه". رواه الطبراني في الكبير من رواية سليمان بن أيوب الطلحي قال فيه أبو زرعة: عامة أحاديثه لا يتابع عليها، وقال صاحب الميزان: صاحب مناكير وقد وثق. 2345- عن أنس بن مالك أنه كان يخالف عمر بن عبد العزيز فقال له عمر: ما يحملك على هذا؟ فقال: إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة متى توافقها أصلي معك، ومتى تخالفها أصلي وأنقلب إلى أهلي. رواه أحمد ورجاله ثقات. 2346- وعن أبي أيوب أنه كان يخالف مروان بن الحكم في صلاته فقال له مروان: ما يحملك على هذا؟ قال: إني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة إن وافقته وافقتك، وإن خالفته صليت وانقلبت إلى أهلي. رواه الطبراني في الكبير، ورجاله ثقات. 2347- وعن أبي علي المصري قال: سافرنا مع عقبة بن عامر الجهني فحضرتنا الصلاة، فأردنا أن يتقدمنا قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من أم قوماً فإن أتم فله التمام ولهم التمام، وإن لم يتم فلهم التمام وعليه الإثم". رواه أحمد والطبراني ببعضه، ورجاله ثقات. 2348- عن علي بن أبي طالب قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً فانصرف، ثم جاء ورأسه يقطر ماء فصلى بنا ثم قال: "إني كنت صليت بكم وأنا جنب فمن أصابه مثل ما أصابني أو وجد في بطنه رزاً (الصوت الخفي) فليصنع مثل ما صنعت". رواه أحمد. 2349- وله عنه في رواية: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نصلي إذ انصرف ونحن قيام - فذكر نحوه رواهما أحمد والبزار والطبراني في الأوسط إلا أن الطبراني قال: "فلينصرف وليغتسل ثم ليأت فليستقبل صلاته". ومدار طرقه على ابن لهيعة وفيه كلام. 2350- وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كبر بهم في صلاة الصبح فأومى إليهم ثم انطلق، ورجع ورأسه يقطر فصلى بهم ثم قال: "إنما أنا بشر مثلكم وإني كنت جنباً فنسيت". رواه الطبراني في الأوسط، وفيه غير واحد لم أجد من ذكرهم. 1351- وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل في صلاته وكبرنا معه، فأشار إلى القوم أن كما أنتم، فلم نزل قياماً حتى أتانا نبي الله صلى الله عليه وسلم قد اغتسل ورأسه يقطر ماء. رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح. قلت: وتأتي صلاة المتيمم بالمتوضئ بعد هذا بيسير إن شاء الله. 2352- عن ابن مسعود قال: إذا تعايا الإمام فلا تردن عليه فإنه كلام. رواه الطبراني في الكبير، ورجاله رجال الصحيح. 2353- وعن أبي بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بالناس فترك آية فقال: "أيكم آخذ علي شيئاً من قراءتي؟" فقال أبي: أنا يا رسول الله تركتَ آية كذا وكذا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "قد علمت أن كان أحد أخذها علي فإنك أنت هو". رواه أحمد ورجاله ثقات. 2354- وعن عبد الرحمن بن أبزى أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الفجر فترك آية، فلما صلى قال: "أفي القوم أبي بن كعب؟" قال أبي: يا رسول الله نسخت آية كذا وكذا أو أنسيتها؟ قال: "نسيتها". رواه أحمد والطبراني كلاهما عن عبد الرحمن بن أبزى، ورجاله رجال الصحيح. 2355- وعن أبي بن كعب قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فأسقط بعض سورة من القرآن، فلما فرغ من صلاته قال أبي: يا رسول الله أنسخت آية كذا وكذا؟ قال: "لا" قال: "أفلا لقنتنيها". هذا لفظ الطبراني في الأوسط، وفيه سليمان بن أرقم وهو ضعيف. 2356- وعن ابن عباس قال: تردد رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الفجر في آية فلما قضى الصلاة نظر في وجوه القوم فقال: "أما صلى معكم أبي بن كعب؟" قالوا: لا قال: فرأى القوم أنه إنما سأل عنه ليفتح عليه. رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات خلا قيس بن الربيع فإنه ضعفه يحيى القطان وغيره ووثقه شعبة والثوري. 2357- وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى صلاة فالتبس عليه فيها، فلما انصرف قال لأبي بن كعب: "أصليت معنا؟" قال: نعم قال: "فما منعك أن تفتح علي". قلت: رواه أبو داود خلا قوله: "أن تفتح علي". رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون. 2358- وعن أبي بن كعب قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر وترك آية، فجاء أبي وقد فاته بعض الصلاة فلما انصرف قال: يا رسول الله نسخت هذه الآية أو أنسيتها؟ قال: "لا، بل أنسيتها". رواه أحمد ورجاله ثقات. 1259- وعن بريدة قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بأصحابه فلما انصرف قال: "كيف رأيتم صلاتي؟" قالوا: ما أحسن ما صليت، قال: "قد نسيت آية وإن من حسن صلاة المرء أن يحفظ قراءة الإمام". رواه البزار وفيه يحيى بن كثير صاحب البصري وهو ضعيف. 2360- عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن عمرو بن العاص أصابته جنابة وهو أمير الجيش، فترك الغسل من أجل أنه قال: إن اغتسلت مت من البرد فصلى بمن معه جنباً، فلما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم عرفه ما فعل فأنبأه بعذره، فأقره وسكت. رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو بكر بن عبد الرحمن الأنصاري عن أبي أمامة ابن سهل بن حنيف ولم أجد من ذكره، وبقية رجاله ثقات. وقد تقدم حديث ابن عباس في التيمم لأجل البرد في قصة عمرو أيضاً. 2361- عن نافع بن سرجس قال: عدنا أبا واقد الكندي في مرضه الذي توفي فيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخف الناس صلاة بالناس وأطول الناس صلاة لنفسه. وفي رواية: عدنا أبا واقد البدري. رواه أحمد وأبو يعلى وقال: الليثي. والطبراني في الكبير وقال: البكري ورجاله موثقون. 2362- وعن مالك بن عبد الله قال: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أصل خلف إمام كان أوجز صلاة منه في تمام الركوع والسجود. رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله ثقات. 2363- وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أشد الناس تخفيفاً للصلاة. رواه أحمد. 2364- وله عنده في رواية: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخف الناس صلاة في تمام. وفيه ابن لهيعة وفيه كلام. 2365- وعن ابن عمر قال: سجدة من سجود هؤلاء أطول من ثلاث سجدات من سجود النبي صلى الله عليه وسلم. رواه أحمد والطبراني في الكبير وإسناده حسن. 2366- وعن أبي جابر الوالبي قال: قلت لأبي هريرة: هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بكم؟ قال: ما أنكرتم من صلاتي؟ قلت: أردت أن أسأل عن ذلك. قال: نعم، وأوجز. قال: وكان قيامه قدر ما ينزل المؤذن من المنارة ويصل إلى الصف. رواه أحمد. 2367- وله في رواية: رأيت أبا هريرة صلى صلاة تجوز فيها. رواه أحمد وروى أبو يعلى الأول ورجالهما ثقات. 2368- وعن أنس بن مالك قال: لقد كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة لو صلاها أحدكم اليوم لعبتموها عليه. رواه أحمد ورجاله ثقات. 2369- وعن عدي بن حاتم قال: من أمنا فليتم الركوع والسجود فإن فينا الضعيف والكبير المريض والعابر سبيل وذا الحاجة، هكذا كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه أحمد ورجاله ثقات. 2370- وعن أنس بن مالك قال: كان معاذ بن جبل يؤم قومه فدخل حرام وهو يريد أن يسقي نخلة، فدخل المسجد ليصلي مع القوم، فلما رأى معاذاً طوّل تجوز في صلاته ولحق بنخله يسقيه، فلما قضى معاذ الصلاة قيل له: إن حراماً دخل المسجد فلما رآك طولت تجوز في صلاته ولحق بنخله يسقيه. فقال: إنه منافق، أفعجل عن صلاته من أجل سقي نخلة! قال: فجاء حرام إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعاذ عنده فقال: يا نبي الله إني أردت أن أسقي نخلاً لي فدخلت المسجد لأصلي مع القوم فلما طول تجوزت ولحقت بنخلي أسقيه فزعم أني منافق. فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم على معاذ فقال: "أفتان أنت أفتان أنت لا تطول بهم اقرأ بسبح اسم ربك، والشمس وضحاها ونحوهما". رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح. 2371- وعن معاذ بن رفاعة عن رجل من بني سلمة يقال له: سليم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن معاذ بن جبل يأتينا بعد ما ننام ونكون في أعمالنا بالنهار فينادي الصلاة فنخرج إليه فيطول علينا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا معاذ بن جبل لا تكن فتاناً، إما أن تصلي معي وإما أن تخفف على قومك"، ثم قال: "يا سليم ماذا معك من القرآن؟" قال: إني أسأل الله الجنة وأعوذ به من النار، والله ما أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وهل تعتبر دندنتي ودندنة معاذ إلا أن نسأل الله الجنة ونعوذ به من النار؟" قال سليم: سترون غداً إذا التقى القوم إن شاء الله، قال: والناس يتجهزون إلى أحد فخرج فكان في الشهداء. رواه أحمد. ومعاذ بن رفاعة لم يدرك الرجل الذي من بني سلمة لأنه استشهد بأحد ومعاذ تابعي والله أعلم، ورجال أحمد ثقات. ورواه الطبراني في الكبير عن معاذ بن رفاعة أن رجلاً من بني سلمة. 2372- وعن جابر بن عبد الله قال: كان أبي يصلي بأهل قباء فاستفتح سورة طويلة، ودخل معه غلام من الأنصار في الصلاة فلما سمعه قد استفتح بسورة طويلة انفتل الغلام من صلاته وكان يريد أن يعالج ناضحاً له (الجمل الذي يسقى عليه)، يسقي له فلما انفتل أبي بن كعب قال له القوم: إن فلاناً انفتل من الصلاة. فغضب أبي فأتى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو الغلام، فأتاه الغلام يشكو إليه فغضب النبي صلى الله عليه وسلم حتى رئي الغضب في وجهه ثم قال: "إن منكم منفرين، فإذا صليتم فأوجزوا فإن خلفكم الضعيف والكبير والمريض وذا الحاجة". رواه أبو يعلى. 2373- وفي رواية له: فلما انفتل أبي أخبر بذلك قال: فعرف أبي أن الغلام يشكو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرب الغلام يشكو أبياً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن منكم منفرين، فإذا صليتم فأوحروا أو فأوجزوا" - شك أبو يحيى أو كما قال - فذكر الحديث بنحوه. وفيه عيسى بن جارية ضعفه ابن معين وأبو داود، ووثقه أبو زرعة وابن حبان. 2374- وعن جابر بن عبد الله قال: مر حزم بن أبي كعب بن أبي القين بمعاذ بن جبل وهو صلي بقومه صلاة العتمة فافتتح بسورة طويلة ومع حزم ناضح له، فتأخر فصلى فأحسن الصلاة ثم أتى ناضحه فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره وقال: يا رسول الله إنه من صالح من هو منه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تكونن فتاناً - قالها ثلاثاً - إنه يقوم وراءك الكبير والضعيف وذو الحاجة والمريض". قلت: هو في الصحيح باختصار. رواه البزار ورجاله موثقون. 2375- وعن أبي مالك الأشجعي عن أبيه قال: ما صليت خلف أحد صلاة أخف صلاة من رسول الله صلى الله عليه وسلم في تمام. رواه البزار ورجاله ثقات. 2376- وعن جابر بن عبد الله قال: ما صليت خلف أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أخف صلاة من رسول الله صلى الله عليه وسلم في تمام. رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح. 2377- وعن عثمان بن أبي العاص قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بعثني إلى ثقيف: "تجوز في الصلاة يا عثمان، وأم الناس بأضعفهم فإن فيهم الضعيف وذا الحاجة والحامل والمرضع". قلت: هو في الصحيح خلا قوله: "والمرضع والحامل". رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون. 2378- وعن إبراهيم بن يزيد التيمي قال: كان أبي قد ترك الصلاة معنا فقلت له: يا أبة ما لك تركت الصلاة معنا؟ قال: إنكم تخففون. قلت: فأين قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن فيكم الضعيف والكبير وذا الحاجة؟" فقال: قد سمعت عبد الله بن مسعود يقول ذلك، وكان يمكث في الركوع والسجود ثلاثة أضعاف ما تصلون. رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون. 2379- وعن أبي مالك الأشجعي عن أبيه قال: صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلف أبي بكر وخلف عمر وخلف عثمان وخلف علي رضي الله عنهم فلم يكن أحد منهم أخف صلاة من رسول الله صلى الله عليه وسلم في تمام. رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح. وروى البزار بعضه. 2380- وعن عبد بن حاتم أنه خرج إلى مجلسهم فأقيمت الصلاة فتقدم إمامهم فأطال الصلاة والجلوس، فلما انصرف قال: من أمنا منكم فليتم الركوع والسجود فإن خلفه الصغير والكبير والمريض وابن السبيل وذا الحاجة. فلما حضرت الصلاة تقدم عدي بن حاتم وأتم الركوع والسجود وتجوز في الصلاة فلما انصرف قال: هكذا كنا نصلي خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه الطبراني في الكبير بطوله، وهو عند الإمام أحمد باختصار وقد تقدم ورجال الحديثين ثقات. 2381- وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تجوزوا في الصلاة فإن خلفكم الضعيف والكبير وذا الحاجة". رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات. 2382- وعن ابن عمر قال: ركعتان من صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أخف من ركعة من صلاتكم. رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون. 2383- وعن أبي هريرة: سمع النبي صلى الله عليه وسلم صوت صبي في الصلاة فخفف. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. 2384- وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إني لأسمع صوت الصبي وأنا في الصلاة فأخفف مخافة أن تفتن أمه". رواه البزار ورجاله ثقات. 2385- وعن أنس بن مالك قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر بأقصر سورتين من القرآن، فلما قضى صلاته أقبل علينا بوجهه فقال: "إنما عجلت - أو أسرعت - لتفرغ أم الصبي إلى صبيها". وسمع صوت الصبي. قلت: لأنس في الصحيح: "إني لأسمع بكاء الصبي فأخفف". رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو الربيع السمان وهو ضعيف. 2386- عن جابر بن عبد الله عن أبي بن كعب قال: جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله عملت الليلة عملاً! قال: "ما هو؟" قال: نسوة معي في الدار قلن إنك تقرأ ولا نقرأ فصل بنا فصليت ثمانياً والوتر. قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فرأينا أن سكوته رضاً. رواه عبد الله بن أحمد وفي إسناده من لم يسم. 2387- وعن جابر بن عبد الله قال: جاء أبي بن كعب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنه كان مني الليلة شيء - يعني في رمضان - قال: "وما ذاك يا أبي؟" قال: نسوة في داري قلن إنا لا نقرأ القرآن فنصلي بصلاتك قال: فصليت بهن ثمان ركعات وأوترت. فكان شبه الرضا ولم يقل شيئاً. رواه أبو يعلى والطبراني بنحوه في الأوسط وإسناده حسن. 2388- عن عبد الرحمن بن عوف أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهب النبي صلى الله عليه وسلم لحاجته فأدركتهم وقت الصلاة فتقدمهم عبد الرحمن بن عوف فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فصلى مع الناس خلفه فلما سلم قال: "أحسنتم أو أصبتم". رواه أحمد وفيه رشدين بن سعد، وثقه هيثم بن خارجة وقال أحمد: لا بأس به في أحاديث الرقاق. وضعفه جماعة، وأبو سلمة بن عبد الرحمن لم يسمع من أبيه. 2389- عن أبي هريرة قال: كان بلال إذا أراد أن يقيم الصلاة قال: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، الصلاة رحمك الله. رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن محمد بن المغيرة وهو ضعيف. 2390- عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني". رواه الطبراني في الأوسط والصغير وإسناده حسن. 2391- عن أبي موسى قال: أقيمت الصلاة، فتقدم عبد الله بن مسعود إلى أسطوانة في المسجد فصلى ركعتين ثم دخل - يعني في الصلاة. رواه الطبراني في الكبير، ورجاله ثقات. 1292- وعن عبد الله بن أبي موسى قال: جاءنا ابن مسعود والإمام يصلي الصبح فصلى ركعتين إلى سارية ولم يكن صلى ركعتي الفجر. رواه الطبراني ورجاله موثقون. 2393- وعن أبي إسحاق أن الوليد بن عقبة بعث إلى حذيفة وابن مسعود يسألهما عن الصلاة يوم العيد فأقيمت صلاة الفجر. فذكر نحوه. وأبو إسحاق لم يدرك حذيفة ولا ابن مسعود. 2394- وعن أبي موسى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً صلى ركعتي الغداة حين أخذ المؤذن يقيم فغمز النبي صلى الله عليه وسلم منكبه وقال: "ألا كان هذا قبل ذا". رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون. 2395- وعن ابن عباس قال: أقيمت صلاة الغداة فنهضت أصلي الركعتين قبل الغداة فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فجذبني وقال: "أتصلي الصبح أربعاً". رواه الطبراني في الكبير والبزار بنحوه وأبو يعلى ورجاله ثقات. 2396- وعن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا صلاة لمن دخل المسجد والإمام قائم يصلي فلا ينفرد وحده بصلاة ولكن يدخل مع الإمام في الصلاة". رواه الطبراني في الكبير، وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي وهو ضعيف. 2397- وعن أنس قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أقيمت الصلاة فرأى ناساً يصلون ركعتي الفجر فقال: "صلاتان معاً؟!" ونهى أن تصليا إذا أقيمت الصلاة. رواه البزار وهو من رواية شريك بن أبي نمر عنه. قال البخاري: والأصح عن شريك عن أبي سلمة مرسلاً وفيه عثمان بن محمد بن عثمان بن ربيعة ضعفه ابن القطان، وقال عبد الحق: الغالب على روايته الوهم. 2398- وعن زيد ابن ثابت قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم وبلال يقيم الصلاة فرأى رجلاً يصلي ركعتي الفجر فقال له: "أصلاتان معاً؟!". رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد المنعم بن بشير وهو ضعيف. قلت: ويأتي حديث ثابت بن قيس في الأوقات التي تكره فيها الصلاة فيما له سبب إن شاء الله تعالى. 2399- عن أبي بكرة أنه ركع دون الصف فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "زادك الله حرصاً ولا تعد، صل ما أدركت واقض ما سبقك". قلت: هو في الصحيح وغيره خلا قوله: "صل ما أدركت واقض ما سبقك". رواه الطبراني في الكبير، وفيه عبد الله بن عيسى الخزاز وهو ضعيف. قلت: وقد تقدمت أحاديث من هذا الباب في المشي إلى الصلاة. 2400- وعن ابن مسعود: في الذي يفوته بعض الصلاة مع الإمام قال: يجعل ما يدرك مع الإمام آخر صلاته. رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح. 2401- وعن ابن مسعود أن جندباً ومسروقًا أدركا ركعة - يعني: من صلاة المغرب - فقرأ جندب ولم يقرأ مسروق خلف الإمام فلما سلم الإمام قاما يقضيان فجلس مسروق في الثانية والثالثة، وقام جندب في الثانية ولم يجلس فلما انصرفا تذاكرا ذلك فأتيا ابن مسعود فقال: كل قد أصاب. أو قال: كل قد أحسن، واصنع كما يصنع مسروق. رواه الطبراني في الكبير بأسانيد بعضها ساقط منه رجل، وفي هذه الطريق جابر الجعفي والأكثر على تضعيفه. 2402- عن علي وابن مسعود قالا: من لم يدرك الركعة فلا يعتد بالسجدة. رواه الطبراني في الكبير، ورجاله موثقون. 2403- وعن قتادة أن ابن سعود أدرك قوماً جلوساً في آخر صلاتهم فقال: قد أدركتم إن شاء الله. رواه الطبراني في الكبير. وقتادة لم يسمع من ابن مسعود. 2404- وعن زيد بن وهب قال: دخلت أنا وابن مسعود المسجد والإمام راكع فركعنا ثم مضينا حتى استوينا بالصف، فلما فرغ الإمام قمت أقضي فقال: قد أدركته. رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات. 2405- وعن ابن مسعود قال: إذا ركع أحدكم فمشى إلى الصف فإن دخل في الصف قبل أن يرفعوا رؤوسهم فإنه يعتد بها، وإن رفعوا رؤوسهم قبل أن يصل إلى الصف فلا يعتد بها. رواه الطبراني في الكبير وفيه زيد بن أحمر. 2406- عن أبي سعيد الخدري قال: صلى رجل خلف النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يركع قبل أن يركع ويرفع قبل أن يرفع، فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة قال: "من فعل هذا؟" قال: أنا يا رسول الله، أحببت أن أعلم، تعلم ذلك أم لا؟ قال: "اتقوا خداج (نقصان) الصلاة فإذا ركع الإمام فاركعوا وإذا رفع فارفعوا". رواه أحمد والطبراني في الأوسط، وفيه أيوب بن جابر قال أحمد: حديثه يشبه حديث أهل الصدق، وقال ابن عدي: حديثه يحل بعضه بعضاً وضعفه ابن معين وجماعة. 2407- وعن ابن مسعدة صاحب الجيش قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إني قد بدنت (أي: كبرت وأسننت) من فاته ركوعي أدركه في بطء قيامي أو بطيء قيامي". رواه أحمد ورجاله ثقات، إلا أن الذي رواه عن ابن مسعدة عثمان بن أبي سليمان وأكثر روايته عن التابعين والله أعلم. 2408- وعن أنس بن مالك أنه قال: إن كان أحدنا ليقيم صلبه في الصلاة خلف النبي صلى الله عليه وسلم حتى يتمكن النبي صلى الله عليه وسلم من السجود. رواه أبو يعلى وفيه رجل لم يسم. 2409- وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد لم يسجد أحد منا حتى يراه قد سجد. رواه البزار وأبو يعلى بنحوه، وفي حديث البزار وسعيد بن المفضل ضعفه أبو حاتم ووثقه غيره وحديث أبي يعلى منقطع بين الأعمش وأنس. 2410- وعن النعمان بن بشير قال: كنا إذا صلينا خلف النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "سمع الله لمن حمده" لم يحن أحد منا ظهره حتى يرى النبي صلى الله عليه وسلم قد سجد. رواه البزار وفيه المفضل بن صدقة وهو ضعيف. 2411- وعن جبير بن مطعم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني قد بدنت فلا تبادروني بالقيام في الصلاة والركوع والسجود". رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح. 2412- وعن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تسبقوا إمامكم بالركوع فإنكم تدركونه بما سبقكم". رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف. 2413- وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا قمتم في الصلاة فلا تسبقوا قارئكم في الركوع والسجود والقيام، ولكن ليسبقكم قارئكم تدركون ما سبقكم به في ذلك إذا كان هو يرفع رأسه في الركوع والسجود والقيام قبلكم فتدركون قارئكم به حينئذ". رواه الطبراني في الكبير بطوله، وروى البزار بعضه وهو ضعيف. 2414- وعن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كبر الإمام فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا سجد فاسجدوا وإذا رفع رأسه من الركوع فارفعوا وإذا صلى جالساً فصلوا جلوساً". رواه الطبراني في الكبير، وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف. 2415- وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الذي يخفض ويرفع قبل الإمام إنما ناصيته بيد شيطان". رواه البزار والطبراني في الأوسط وإسناده حسن. 2416- وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما يؤمن أحدكم إذا رفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس كلب". قلت: هو في الصحيح خلا قوله: "رأس كلب". رواه الطبراني في الأوسط. 2417- ولأبي هريرة عنده أيضاً: "الذي يرفع رأسه قبل الإمام ويضعه". ورجال الأول ثقات خلا شيخ الطبراني العباس بن الربيع بن تغلب فإني لم أجد من ترجمه. 2418- وعن عبد الله بن سعود قال: إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا ولا تسبقوه إذا ركع ولا إذا رفع ولا إذا سجد، فإن كنتم إنما بكم أن تدركوا ما سبقكم به فإنه يسجد قبلكم ويرفع قبلكم فتداركوا ذلك". رواه الطبراني في الكبير، ورجاله موثقون. 2419- وعن أبي الأحوص أن ابن مسعود قال: إذا كنت خلف الإمام فلا تركع حتى يركع ولا تسجد حتى يسجد ولا ترفع رأسك قبله، وإذا رفع الإمام ولم يقم ولم ينحرف وكانت لك حاجة فاذهب ودعه فقد تمت صلاتك. رواه الطبراني في الكبير، ورجاله ثقات. 2420- وعن عبد الله قال: ما يأمن الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يعود رأسه رأس كلب، ولينتهين أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء أو لتخطفن أبصارهم. رواه الطبراني في الكبير بأسانيد منها إسناد رجاله ثقات. 2421- وعن عبد الله بن يزيد أنه كان يصلي بالناس ههنا فكان الناس يضعون رؤوسهم قبل أن يضع رأسه ويرفعون رؤوسهم قبل أن يرفع رأسه فلما انصرف التفت إليهم فقال: يا أيها الناس لِمَ تأتمون وتؤتمون؟صليت بكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أخرم عنها. رواه الطبراني في الكبير، وفيه محمد بن موسى الأنصاري شيخ لأبي نعيم ولم أجد من ذكره. وبقية رجاله رجال الصحيح. 2422- عن معاذ بن جبل أنه كان يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يأتي قومه فيصلي معهم. رواه الطبراني في الكبير، وفيه بكر بن بكار ضعفه ابن معين والنسائي ووثقه أبو عاصم النبيل وابن حبان وقال: يخطئ. 2423- عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا يأت أحدكم الصلاة وهو حاقن، ولا يؤمن أحدكم فيخص نفسه بالدعاء دونهم، فإن فعل فقد خانهم". رواه أحمد وله في رواية: "ولا يدخل عينيه بيتاً حتى يستأذن". قلت: روى ابن ماجة منه: "لا يأت أحدكم الصلاة وهو حاقن". وفيه السفر بن نسير وهو ضعيف وقد وثقه ابن حبان. 2424- عن معاذ بن أنس عن رسول الله أنه كان يقول: "إن الضاحك في الصلاة والملتفت والمفقع أصابعه بمنزلة واحدة". رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام، عن زبان بن فائد وهو ضعيف. 2425- وعن أبي هريرة قال: أوصاني خليلي بثلاث ونهاني عن ثلاث. نهاني عن نقرة كنقرة الديك وإقعاء كإقعاء الكلب والتفات كالتفات الثعلب. رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الأوسط وإسناد أحمد حسن. 2426- وعن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا قام الرجل في الصلاة أقبل الله عليه بوجهه، فإذا التفت قال: يا ابن آدم إلى من تلتفت؟ إلى من هو خير مني؟ أقبل إلي. فإذا التفت الثانية قال مثل ذلك، فإذا التفت الثالثة صرف الله تبارك وتعالى وجهه عنه". رواه البزار وفيه الفضل بن عيسى الرقاشي وقد أجمعوا على ضعفه. 2427- وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن العبد إذا قام إلى الصلاة - أحسبه قال - : إنما هو بين يدي الرحمن تبارك وتعالى فإذا التفت يقول الله تبارك وتعالى: إلى من تلتفت؟ إلى خير مني؟ أقبل يا ابن آدم إلي فأنا خير ممن تلتفت إليه". رواه البزار وفيه إبراهيم بن يزيد الجوزي وهو ضعيف. 2428- وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا قام أحدكم إلى الصلاة فليقبل عليها حتى يفرغ منها، وإياكم والالتفات في الصلاة فإن أحدكم يناجي ربه ما دام في الصلاة". رواه الطبراني في الأوسط وفيه الواقدي وهو ضعيف. 2429- وعن عبد الله بن سلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تلتفتوا في صلاتكم فإنه لا صلاة لمتلفت". رواه الطبراني في الثلاثة وفيه الصلت بن يحيى في رواية الكبير ضعفه الأزدي، وفي رواية الصغير والأوسط الصلت بن ثابت وهو وهم وإنما هو الصلت بن طريف ذكره الذهبي في الميزان وذكر له هذا الحديث وقال الدارقطني: حديثه مضطرب والله أعلم. 2430- وعن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلتفت في الصلاة عن يمينه وعن شماله ثم أنزل الله: رواه الطبراني في الأوسط وقال: تفرد به حبرة بن نحم الإسكندراني، قلت: ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات. 2431- وعن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى ركعتين فدعا ربه إلا كانت دعوته مستجابة معجلة أو مؤخرة. إياكم والالتفات في الصلاة فإنه لا صلاة لمتلفت فإن غلبتم في التطوع فلا تغلبوا في الفريضة". رواه الطبراني في الكبير وفيه عطاء بن عجلان وهو ضعيف. 2432- وعن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من قام في الصلاة فالتفت رد الله عليه صلاته". رواه الطبراني في الكبير وفيه يوسف بن عطية وهو ضعيف. 2433- وعن ابن مسعود قال: لا يزال الله مقبلاً على العبد بوجهه ما لم يلتفت أو يحدث. رواه الطبراني في الكبير، وأبو قلابة لم يسمع من ابن مسعود. 2434- وعن خوات بن جبير قال: كنت أصلي وإذا رجل من خلفي يقول: "خفف فإن لنا إليك حاجة"، فالتفت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن زيد بن أسلم ضعفه ابن معين وغيره ووثقه أبو حاتم ومعن بن عيسى وقال أبو داود: هو مثل أخيه. 2435- عن أبي سعيد الخدري أن رجلاً سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة فرد النبي إشارة، فلما سلم قال له النبي صلى الله عليه وسلم: "إنا كنا نرد السلام في صلاتنا فنهينا عن ذلك". رواه البزار وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث وثقه عبد الملك بن شعيب بن الليث فقال: ثقة مأمون، وضعفه الأئمة أحمد وغيره. 2436- وعن أبي أمامة قال: كان الناس إذا دخل الرجل المسجد فوجدهم يصلون سأل الذي إلى جنبه فيخبره بما فاته فيقضي ثم يقوم فيصلي معهم حتى أتى معاذ يوماً فأشاروا إليه إنك قد فاتك كذا وكذا فأبى أن يصلي فصلى معهم ثم صلى بعد ما فاته، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أحسن معاذ وأنتم فافعلوا كما فعل". رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد وهما ضعيفان. 2437- وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم تكلم في الصلاة ناسياً فبنى على ما صلى. رواه الطبراني في الأوسط وفيه معلى بن مهدي قال أبو حاتم: يأتي أحياناً بالمناكير. قال الذهبي: هو من العباد صدوق في نفسه. 2438- وعن عمار بن ياسر قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فسلمت عليه فلم يرد علي. قلت: لعمار عند النسائي: أنه سلم فرد عليه. فيكون هذا ناسخاً لذاك والله أعلم. رواه الطبراني في الكبير، ورجاله ثقات. 2439- وعن عبد الله بن مسعود قال: مررت برسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه فأشار إلي. قلت: لابن مسعود في الصحيح: أنه سلم عليه فلم يرد عليه. رواه الطبراني في الأوسط والصغير ورجاله رجال الصحيح. 2440- عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يقطع الصلاة الكشر ولكن يقطعها القهقهة". رواه الطبراني في الصغير مرفوعاً وموقوفاً ورجاله موثقون. 2441- وعن جابر بن عبد الله قال: بينما النبي صلى الله عليه وسلم يصلي العصر في غزوة بدر إذ تبسم، فلما قضى الصلاة قيل له: يا رسول الله تبسمت في الصلاة؟ قال: "مر بي ميكائيل وعلى جناحه الغبار فضحك إلي فتبسمت إليه". رواه الطبراني في الأوسط وفيه الوازع بن نافع وهو ضعيف. 2442- وعن جابر بن رئاب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مر بي جبريل عليه السلام وأنا أصلي فضحك إلي فتبسمت إليه". رواه الطبراني في الكبير وفيه الوازع وهو ضعيف. 2443- وعن أبي موسى قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إذ دخل رجل فتردى (سقط) في حفرة كانت في المسجد وكان في بصره ضرر فضحك كثير من القوم وهم في الصلاة فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من ضحك أن يعيد الوضوء ويعيد الصلاة. رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون وفي بعضهم خلاف. 2444- وعن جابر قال: سئل عن الرجل يضحك في الصلاة قال: يعيد الصلاة ولا يعيد الوضوء. رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح. 2445- عن جابر قال: كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن ننظر إلى السدف. رواه البزار وفيه أبو بكر المدني وهو مجهول. 2446- وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كان أحدكم يصلي فلا يرفع بصره إلى السماء لا يلتمع (أي: لا يخطف)". رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف. 2447- وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا ترفعوا أبصاركم إلى السماء فتلتمع - يعني: في الصلاة - ". رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح. 2448- وعن كعب بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لينتهين أقوام عن رفعهم أبصارهم إلى السماء أو لتخطفن أبصارهم". رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد العزيز بن عبيد الله بن حمزة وهو ضعيف. 2449- وعن إبراهيم قال: رأى عبد الله بن مسعود رجلاً رافعاً يديه إلى السماء يدعو وهو في صلاته فقال عبد الله: لعل بصره يلتمع قبل أن يرجع إليه. رواه الطبراني في الكبير وإبراهيم لم يسمع من ابن مسعود. 2450- عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا قام أحدكم في الصلاة فلا يغمض عينيه". رواه الطبراني في الثلاثة وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وقد عنعنه. 2451- عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يصلين أحدكم وثوبه على أنفه فإن ذلك خطم الشيطان". رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام. 2452- عن زيد بن ثابت قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النفخ في السجود وعن النفخ في الشراب. رواه الطبراني في الكبير، وفيه خالد بن إلياس وهو متروك. 2453- وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا قام أحدكم إلى الصلاة فليتبوأ موضع سجوده لا يدعه حتى إذا هوى ليسجد نفخ ثم سجد فليسجد أحدكم على جمرة خير له من أن يسجد على نفخته". رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عبد المنعم بن بشير وهو منكر الحديث. 2454- عن بريدة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاث من الجفاء أن يبول الرجل وهو قائم، أو يمسح جبهته قبل أن يفرغ من صلاته، أو ينفخ في سجوده". رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجال البزار رجال الصحيح. 2455- وعن أنس رفعه قال: "ثلاثة من الجفاء أن ينفخ الرجل في سجوده، أو يمسح جبهته قبل أن يفرغ من صلاته". قال البزار: ذهبتْ عني الثالثة. رواه البزار وفيه الجلد بن أيوب وهو ضعيف. 2456- وعن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يمسح الرجل جبهته من التراب حتى يفرغ من الصلاة، ولا بأس أن يمسح العرق عن صدغيه". رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن عبد الله بن الحكم بن النعمان بن بشير وهو متروك. هكذا سماه البزار والمزي في ترجمة محمد بن شعيب بن سابور، وقال الذهبي: عيسى بن عبد الرحمن. 2457- وعن ابن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يمسح وجهه في الصلاة. رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون. 2458- وعن ابن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يمسح العرق عن وجهه في الصلاة. رواه الطبراني في الكبير، وفيه خارجة بن مصعب وهو ضعيف جداً. 2459- عن عائشة قالت: دخل علي بن أبي طالب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فقام إلى جنبه فصلى بصلاته، فجاءت عقرب حتى انتهت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تركته، فذهبت نحو علي فضربها بنعله حتى قتلها فلم ير رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتلها بأساً. رواه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى، وفي طريق الطبراني عبد الله بن صالح كاتب الليث قال عبد الملك بن شعيب بن الليث: ثقة مأمون، وضعفه الأئمة أحمد وغيره. ورجال أبي يعلى رجال الصحيح غير معاوية بن يحيى الصدفي، وأحاديثه عن الزهري مستقيمة كما قال البخاري وهذا منها، وضعفه الجمهور. 2460- عن عائشة قالت: جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وهو في المسجد قائماً يصلي والباب مجاف (مغلق) ما يلي القبلة متنحياً من المسجد فاستفتحت فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوتي أهوى بيده ففتح الباب ثم مضى على صلاته. رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عبد الله بن صالح الذي في الباب قبله، والحديث عند أبي داود والترمذي والنسائي إلا أنه كان يصلي في البيت والباب عليه مغلق حتى فتح لها ثم رجع، وكأن هذه قصة أخرى في البيت وتلك في المسجد. 2461- عن أبي موسى وعلي بن أبي طالب قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقرأ القرآن وأنت جنب ولا أنت راكع ولا أنت ساجد، ولا تقع إقعاء الكلب (الإقعاء إلصاق الإليتين بالأرض ونصب الساقين والفخذين ووضع اليدين على الأرض) ولا تصلي وأنت عاقص شعرك (أي: ضافره) ولا تفرش ذراعيك افتراش السبع، ولا تلبس القسي، ولا تختم بالذهب، ولا تلبس خاتمك في هاتين: السبابة والوسطى". قلت: حديث على بعضه في الصحيح وغيره. وقد رواه البزار كما ههنا وروى أحمد بعضه وزاد فيه أحمد: "ولا تقع بين السجدتين، ولا تعبث بالحصى"، وفي حديث علي: الحارث وهو ضعيف وحديث أبي موسى رجاله موثقون. 2462- عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الاختصار في الصلاة استراحة أهل النار". رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن الأزور، ضعفه الأزدي وذكر له هذا الحديث وضعفه به. 2463- عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمس لحيته في الصلاة غير عبث. رواه البزار وفيه عيسى بن عبد الله من ولد النعمان بن بشير وهو ضعيف. 2464- وعن عبد الله بن أبي أوفى قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يمس لحيته في الصلاة. رواه الطبراني في الأوسط وفيه المنذر بن زياد الطائي وهو متروك. 2465- وعن عمر بن حريث قال: النبي صلى الله عليه وسلم ربما مس لحيته في الصلاة. رواه أبو يعلى وفيه محمد بن الخطاب وهو ضعيف وقد ذكره ابن حبان في الثقات. 2466- وعن الحسن قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمس لحيته في الصلاة. رواه أبو يعلى وهو مرسل. 2467- عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الإقعاء والتورك في الصلاة. رواه البزار عن شيخه هارون بن سفيان ولم أجد من ذكره وبقية رجاله رجال الصحيح. 2468- وعن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التورك والإقعاء وأن لا نستوفز في صلاتنا. رواه البزار والطبراني في الأوسط، وفيه سعيد بن بشير وفيه كلام. 2469- عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يصلي الرجل ورأسه معقوص. رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح. 2470- عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره التثاؤب في الصلاة. رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الكريم بن أبي المخارق وهو ضعيف. 2471- وعن أبي اليقظان عن أبيه عن جده يرفع الحديث قال: "العطاس والنعاس والرعاف والحيض والقيء والتثاؤب في الصلاة من الشيطان". رواه الطبراني في الكبير وأبو اليقظان ضعيف جداً. 2472- وعن عبد الله بن مسعود قال: التثاؤب والعطاس في الصلاة من الشيطان. رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون. ويأتي عن ابن مسعود أثر في النعاس في الصلاة في سورة آل عمران إن شاء الله تعالى. 2473- عن جابر بن عبد الله قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مسح الحصى فقال: "واحدة ولأن تمسك عنها خير من مائة ناقة كلها سود الحدق". رواه أحمد وفيه شرحبيل بن سعد وهو ضعيف. 2474- وعن حذيفة قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل شيء حتى مسح الحصى فقال: "واحدة أو دع". رواه أحمد وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام. 2475- وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً يحرك الحصى وهو في الصلاة فلما انصرف قال للرجل: "هو حظك من صلاتك". رواه أبو يعلى والبزار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف. 2476- وعن ابن عمر قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة ورجل يقلب الحصى بيده فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم التفت إلينا فقال: "أيكم المقلب الحصى بيده؟" فقام رجل فقال: أنا يا رسول الله. فقال: "إنه حظك من صلاتك". رواه الطبراني في الكبير وفيه الوازع بن نافع وهو ضعيف. 2477- وعن السائب بن يزيد أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً خلفه يقلب الحصى وهو في الصلاة فقال. "من قلب الحصى؟" فقال رجل: أنا فقال: "ذاك حظك من صلاتك". رواه الطبراني في الكبير وفيه يزيد بن عبد الملك النوفلي وقد ضعفه الأئمة ووثقه ابن معين في رواية وضعفه في أخرى. 2478- وعن أبي ذر قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مسح الحصى - يعني في الصلاة - فقال: "مسحة واحدة". قلت: له في السنن النهي عن مسح الحصى. رواه البزار وفيه محمد بن أبي ليلى وفي حديثه ضعف.
|